العواد
عدد المساهمات : 677 تاريخ التسجيل : 13/08/2011
| موضوع: فائدة ختم اﻷعمال الصالحة باﻹستغفار) السبت ديسمبر 03, 2011 8:38 pm | |
| فائدة ختم اﻷعمال الصالحة باﻹستغفار) فائدة ختم اﻷعمال الصالحة باﻹستغفار)
لقد كان من هديه-صلى الله عليه وسلم-
أنه يختم أعماله الصالحة باﻹستغفار
مثل ما ورد في صحيح مسلم-رحمه الله-(591)
((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-كان إذا انصرف من صﻼته استغفر ثﻼثاً)).
ولهذا الفعل ثمار طيبة وفوائد كثيرة منها أنها تجبر وتكمل العمل أن طرأ عليه نقص أو خلل وتقربه من القبول.
لهذا قال شيخ اﻷسﻼم في(مجموع الفتاوى)(11\696)مبين اً ثمار هذه الفائدة فقال أن: ((اﻻستغفار يخرج العبد من الفعل المكروه إلى الفعل المحبوب، من العمل الناقص إلى العمل التام، ويرفع العبدُ من المقام اﻷدنى إلى اﻷعلى منه واﻷكمل، فإن العابد لله والعارف بالله في كل يوم، بل في كل ساعة،
بل في كل لحظة يزداد علماً بالله وبصيرةً في دينه وعبوديته بحيث يجد ذلك في طعامه وشرابه ونومه ويقظته وقوله وفعله.
ويرى تقصيره في حضور قلبه في المقامات العالية وإعطائها حقها. فهو يحتاج إلى اﻻستغفار آناء الليل وأطراف النهار،
بل هو مضطر إليه دائما في اﻷقوال واﻷحوال، في الغوائب والمشاهد،
لما فيه من المصالح وجلب الخيرات ودفع المضرات، وطلب الزيادة في القوة في اﻷعمال القلبية والبدنية اليقينية اﻹيمانية )).
وكذلك جاء أمر الله تعالى لعباده الصالحين الملبين المتلبسين بعبادة الحج أن يكثروا
من استغفاره عز وجل بعد أتمام مناسكهم ليغفر لهم ما وقع منهم من تقصير في هذه العبادة الجليلة فيقبلها الله تعالى مشفوعة باﻻستغفار فقال جل جﻼله:
{ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } البقرة199قال العﻼمة السعدي - رحمه الله-في تفسيره:
(( { ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} أي: ثم أفيضوا من مزدلفة, من حيث أفاض الناس, من لدن إبراهيم عليه السﻼم إلى اﻵن. والمقصود من هذه اﻹفاضة, كان معروفا عندهم, وهو :
رمي الجمار, وذبح الهدايا, والطواف, والسعي, والمبيت بـمنى ليالي التشريق وتكميل باقي المناسك
ولما كانت هذه اﻹفاضة, يقصد بها ما ذكر, والمذكورات آخر المناسك, أمر تعالى عند الفراغ منها, باستغفاره
واﻹكثار من ذكره. فاﻻستغفار: للخلل الواقع من العبد, في أداء عبادته وتقصيره فيها.
وذكر الله, شكر الله على إنعامه عليه بالتوفيق لهذه العبادة العظيمة والمنة الجسيمة. وهكذا ينبغي للعبد, كلما فرغ من عبادة, أن يستغفر الله عن التقصير, ويشكره على التوفيق,
ﻻ كمن يرى أنه قد أكمل العبادة, ومََنَ بها على ربه, وجعلت له محﻼ ومنزلة رفيعة,
فهذا حقيق بالمقت, ورد الفعل. كما أن اﻷول,
حقيق بالقبول والتوفيق ﻷعمال أخر )).
اذاً ختم العمل الصالح باﻷستغفار له أهمية بالغة وكبيرة، لهذا جاء اﻷمر من الرب الرحيم به لننال فائدة وثواب وأجر العمل الصالح التام المقبول _______________ ___ |
|