عقيدة الفرقه الناجيه في الاسماء والصفات

عدد المساهمات : 677 تاريخ التسجيل : 13/08/2011

عقيدة الفرقه الناجيه في الاسماء والصفات
عقيدتنا في الاسماء والصفات هي الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه او وصفه به
رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى والصفات العلى وإمرارها كما جاءت بلا كيف
كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع العليم )
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله في [الكنز الثمين من فتاواه ] مانصه :
فمن قال: إن الله جسم فهو مبتدع، و كذا من نفى الجسم فهو مبتدع أيضاً، حيث إن هذه اللفظة لم ترد في النصوص،
و لم يستعملها السلف و الأئمة، و لو كان خيراً لسبقونا إليه، مع أنا نثبت الصفات الواردة و نعتقد حقيقتها، و ننفي عنها التشبيه و التمثيل .
قال ابن تيميه رحمة الله عليه في كتابه العظيم (الجواب الصحيح ) مانصه :وأما الشرع فالرسل وأتباعهم الذين من أمة موسى وعيسى ومحمد لم يقولوا إن الله جسم ولا إنه ليس بجسم ولا إنه جوهر ولا إنه ليس بجوهر لكن
النزاع اللغوي والعقلي والشرعي في هذه الأسماء هو مما أحدث في الملل الثلاث بعد انقراض الصدر الأول من هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء
والذي اتفقت عليه الرسل وأتباعهم ما جاء به القرآن والتوراة من أن الله موصوف بصفات الكمال وأنه ليس كمثله شيء فلا تمثل صفاته بصفات المخلوقين !!
مع إثبات ما أثبته لنفسه من الصفات ولا يدخل في صفاته ما ليس منها ولايخرج منها ما هو داخل فيها . إذا تبين هذا فالمسلمون لما كان اعتقادهم بأن الله تعالى موصوف بما وصف به نفسه وأنه ليس كمثله شيء وكان ما أثبتوه له
من الصفات مما جاءت به الرسل لم يكن عليهم ملام لأنهم أثبتوا ما أثبته الرسل ونفوا ما نفته الرسل فكان في هذا النفي ما ينفي الوهم الباطل .
وقال رحمه الله في كتابه تلبيس الجهمية :فقال احد كبار المخالفين فحينئذ يجوز أن يقال هو جسم لا كالأجسام
فقلت له انا وبعض الفضلاء الحاضرين انما قيل أنه يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله وليس فى الكتاب والسنة ان الله جسم حتى يلزم هذا السؤال.
وهذا راد على المجسمه
وضد الايمان بالاسماء والصفات الالحاد في اسماء الله وصفاته واياته وهو ثلاثه انواع الاول :
الحاد المشركين اللذين عدلوا بأسماء الله تعالى عما هي عليه وسموا بها اوثانهم فزادوا ونقصوا فأشتقوا اللات من الاله والعزى من العزيز ومناة من المنان
الثاني :
إلحاد المشبهه اللذين يكيفون صفات الله تعالى ويشبهونها بصفات خلقه وهو مقابل لإلحاد المشركين فأولئك سووا المخلوق برب العلمين وهؤلاء جعلوه بمنزلة الاجسام المخلوقه وشبهوه بها تعالى (المجسمه)
الثالث:
إلحاد النفاه المعطله وهو قسمان قسم أثبتوا ألفاظ أسمائه ونفوا عنه ماتضمنته من صفات الكمال فقالوا رحمن رحيم بلا رحمه وعليم بلا علم سميع بلا
سمع وأطردوا بقيتها كذلك وقسم أخرصرحوا بنفي الاسماء بالكليه ووصفوه بالعدم النحض اللذي لا اسم له ولا صفه تعالى الله عما يقولون
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الجواب الكافي : وأصل الشرك وقاعدته التي ترجع إليها هو التعطيل وهو ثلاثة أقسام تعطيل المصنوع عن صانعه
وخالقه وتعطيل الصانع سبحانه عن كماله المقدس بتعطيل أسمائه وصفاته وأفعاله وتعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد إيجادها .
ومن هذا شرك من عطل أسماء الرب تعالى وأوصافه وأفعاله من غلاة الجهمية والقرامطة فلم يثبتوا اسما ولا صفة بل جعلوا المخلوق أكمل منه إذ كمال الذات بأسمائها وصفاتها.
أقسام التعطيل :
1- تعطيل كلي : كتعطيل الجهمية للصفات ، وغلاتهم ينكرون الأسماء أيضاً .
2- تعطيل جزئي : كتعطيل متكلمة الصفاتية من الكلابية والأشعرية والماتوريدية .
وهو ماذهبت إليه الصوفية ومن وافقهم من أهل التعطيل في فهم آيات صفات الله التي أخرجوها عن معاني ظاهرها التي أرادها الله تعالى وأرادها رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
كتفسيرهم اليد التي قال الله تعالى عنها في كتابه: ( خلقت بيدي ) ( بل يداه مبسوطتان ) فأخرجوها من معانيها الحقيقة التي تفهم من ظاهرها إلى معان بعيدة لم يردها الله
وهي القدرة ومعلوم أن الأصل في السياق أنه يكون على ظاهره حتى ترد قرينة تحفه وتخرجه عن ظاهره وقد قال أكثر من واحد من السلف عن آيات الصفات ( أمروها كماجاءت ) وقال الآخر :
( أمروها على ظاهرها ) ونفهم من ذلك أن لها معنى ظاهرا يجب أن نفهمها به ولا نغير معناها وكذلك لفظة ( كما جاءت ) .
منهج أهل السنة في مسألة التعطيل : هو كما قال شيخ الإسلام في العقيدة الواسطية : الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل
فبذلك نقول لله يد ولكن لانقول كيف وله وجه ولا نقول كيف وله سمع ولا نقول كيف قال تعالى(بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ) وقال ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) وقال: ( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ) وغير ذلك .
نسأل الله ان يجعلنا من الفرقه الناجيه اللتي استثناها الرسول صلى الله عليه وسلم من الثلاث والسبعين فرقه بقوله ( كلها في النار إلا واحده وهي الجماعه) رواه ابن ماجه واحمد وفي روايه قال )(هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي )
بحث وجمع ناصرة السنه _ المصدر اعلام السنه المنشوره للشيخ العلامه حافظ الحكمي -الجواب الصحيح .العقيده الوسطيه .تلبيس الجهميه لابن تيميه -الكنز الثمين لابن جب

رين

» القرآن الكريم وموقفه من عقيدة تأليه المسيح